داخِلَ فَيضٍ من الفُقدَان،
أنـا الــيَــوم ...
أرْنُـو لِـجِراحي تَـَنِـزُّ،
وشذى عِطْركِ يُلاَعِبُ،
حَــوَاسـِّي ... يَـفِـــزُّ،
و تَـَحـْدِرُ العَــيـْـنُ،
فَـيـَضـَانـاً من الـدَّمـْع،
غصَّة في القلب ... تَحُزُّ.
رَحِـيلـُكِ الـعَـاصـِفُ،
الــمـُسـْتـَفــِزُّ!
أ غَــدْرٌ هـــُوَ،
أمْ سَـــفـَرٌ مُــعِـزُّ،
أم بُعـَادٌ نِـكَـايَـةً،
فِي بَـشَـرٍ يَــبْـتـَزُّ؟
دَاخلَ فَيضٍ من الفُقدَان،
أنــَا الــيَـوم ...
أكــْتُـمُ آهــَاتِــي !
أخْـنِـقُ أنــَّاتِــي !
أضْطَهِدُ كُلَّ شُعُور،
بالغَبنِ،بالحِرمَان وآتِي.
آتِي سُطُورَ حِكَايَاتِـك،
أقرَأ فِيهَا حُباًّ قَدِيمــاً،
عَـتِيـقـاً ،عَـنـيـفـاً،
يَـسـْكُـنُ ذرَّاتِــــي،
وُجِدَ قَبلَ أن أوجَد،
ونَمَا على جدار فُؤَادي،
كَألْيَافِ الكُرومِ العَتِيقة.
لـَذة ًكَانَ لَمْسِي لِبَشْرَتِك،
مُدَاعَبَتِي عُروقَ يَدَيْـك،
انْشِدَاهِي أمَامَ بَيَاضِكِ ...
لَــكِــنِ الــيَوْم!
اسْتَيْقظَ فِيَّ هَذا الجُوع!!!
الـيَوْمَ اسْـتَـيـقـَظ،
جـُوعُ حـَنـَانـِك.
وُجُودِك،احْتِواءِكِ لِي!
أيــَـا أُمَّــــــــــــــاهُ!
من أيْنَ آتِي بِالصَّبر،
والنِّسيـانُ خَـذلـَنـِي؟
أبْتَغِي اليَومَ فَرحَة،
و الشَّجَنُ ابْتـَلـَعَـنِي.
مِنْ أينَ آتِي بِـيَـدٍ،
مثْلَ يَدِكِ تَنْتَشِـلُنِي،
من دُجَى اللــيـالِي،
الـــمُــسْــدَلاَت ؟
وأينَ أجـِدُ صَدْراً،
أبْكِي عَلَيه حِيـنَ،
تـُنـْكـِرُنـي كُـلّ،
الــجِـنـْسـِيَـــات؟
حِين أخْـرُجُ مِنْ،
بَـابِ الــحَــيـَاةِ،
بِلا حَقَائِبَ والآمَالُ،
مَــــكــْســُورَاتِ.
حِــيـنَ يَــرْحَـــلُ،
المُحِبُّونَ والعُشَّاقُ،
وتَتَخَلَّى عَنِّي كُـلَّ،
كِـــتـَـــابـَــاتِــــي.
صَـدْرٌ واحِدٌ أعْرفُهُ،
قَلبٌ واحِدٌ أسْكُـنُـهُ،
لَحظٌ وَاحِدٌ باكِـيٌّ،
ساهِرٌ وِجْهَتِي هُوَ،
أقـْــــصِــــــدُهُ .
و لاَ شَيْءَ بَعْدَك،
يَـــعْـــنِــيـنِـــي.
رَحِـيـلُـكِ وَحْـدَهُ،
يُــعْــيِــيـــنِــي!
يـُـفـْنـِــيــنِـــي!
يَرحلُ بِقَلبي إلى،
أبعد نُقْطَةٍ في الأسى،
يُـــشْــجِــيـنِـي !
دَاخِلَ فَيضٍ من الفُقدَان،
أنَــا الــيَـوم ...
و لا يَدَ تُـوقِفُ النَّزيف،
و لاشَيءَ يُسَكِّنُ الألَم!
سَـأبْــكـِي عَـلَـيْكِ،
طُــولَ حَــيَــاتِــي.
وأحْزَنُ من أجْلِكِ،
دُونَ اكْــتِـــرَاثِـي،
باللحنِ والعُذوبـةِ،
و الــحَـــــيَـــــاة.
فأنتِ لَحْنِي وحَيَاتي،
و كُلُّ الأمْـنـِيـَـاتِ .